سدر: على بيعتنا ثابتون وللحرية عاشقون
موقع أحرار ولدنا| لقاء خاص مع الأسير والقائد القسامي، أيمن سدر، ابن القدس البار، الثابت على بيعة المقاومة، وعهد الكتائب القسامية، هو رفيق العياش والضيف، هو قاهر الصهاينة ومذيقهم كأس المنون، هو المنتقم لدماء الفلسطينيين في مجزرة الحرم الإبراهيم الشريف، هو الواثق بالله أولا وحماس ثانيا بأن فجر الحرية يبزغ من بنادق المجاهدين، وحول هذه المضامين كان اللقاء وهذا نصه:
هل لك أن تعطينا بطاقة تعريفية لشخصك الكريم ؟
الاسم: أيمن عبد المجيد سدر"أبو محمد".
الحكم: مؤبد+35 سنة
مكان السكن: القدس
الحالة الاجتماعية : متزوج ولدي ولد
تاريخ الاعتقال : 13/5/1995.
ما هي قضيتك والتهم التي وجهت لك ؟
قضيتي هي قضية كل فرد من الشعب الفلسطيني المسلم هي الدفاع عن وطني وعقيدتي ورفع الظلم والاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا وشعبنا والعيش بكرامة وعزة .
فكان الانتماء إلى حركة الإخوان المسلمين ثم حركة المقاومة الإسلامية حماس سنة 1987 حيث شاركت كباقي الأحرار في الانتفاضة الأولى في كل الفعاليات التي أبدع فيها كل أبناء شعبنا وفي سنة 1991 كان الاعتقال الأول أمضيت فيها 6 شهور فعلي .
في أواخر 1993 كانت المجموعة الارتجالية الأولى وذلك للعمل على خطف جنود لتحرير أسرى وفي بداية 1994 كان الاتصال المباشر بكتائب العز عز الدين القسام وذلك عن طريق الشهيدين حسن النتشة وعبد الكريم بدر قبل عملية خطف الجندي نخشون فاكسمان .
وكان اللقاء الأول مع القائد محمد الضيف والاتفاق على تجهيز عمليات فدائية في القدس المحتلة وكانت العملية الأولى بتاريخ 8/10/1994 في ذكرى مجزرة الأقصى الأسير، حيث قام الشهيدين حسن عباس من قطاع غزة وعصام الجوهري من مصر العظيمة بتنفيذ عملية إطلاق نار في القدس أسفرت عن مقتل جندية وإصابة العديد من الصهاينة .
ثم كانت العملية الثانية بشهر 1/1994 حيث فجر الشهيد أيمن راضي من خانيونس في مجموعة من مهندسين الطيران الإسرائيلي وأسفرت هذه العملية عن 26 إصابة ولم يعترف العدو بمقتل أحد .
بعد ذلك كان اللقاء مع الشهيد يحيى عياش وعدنان الغول ومحمد الضيف للعمل على تنفيذ عدة عمليات تفجير وكذلك خطف جنود لتحرير الأسرى، لكن كان اعتقالي رابع يوم عيد الأضحى المبارك حيث كانت مخابرات العدو تنتظرني على إيرز بعد عودتي من القطاع إلى القدس مكثت في التحقيق مدة 6 أشهر تعرضت فيها إلى أقسى أنواع التعذيب وبعد إضراب 15 يوما عن الطعام بعد انتهاء التحقيق تم الحكم علي بالمؤبد و35 سنة .وقرار يقضي ببقائي في السجن حتى الموت وعدم الإفراج عني في أي عملية تبادل .
ما هي مشاعرك حينما تمت صفقة وفاء الأحرار ولم تكن ضمن المفرج عنهم ؟
مشاعري حينما تمت صفقة وفاء الأحرار مثل كل إنسان حر يرفض القهر والذل والأسر كانت عملية أسر الجندي جلعاد شاليط نافذة الأمل للخروج من هذا السجن بعد الله تعالى ليس لي لوحدي بل لزوجتي الصابرة أم محمد التي لم يمض على زواجنا عامين وعلى طفلي الصغير محمد . أما وصف تلك الحالة وهذه المشاعر فأمر صعب فلقد كان خبر التحفظ وعدم الإفراج عني علي مثل الصاعقة إلا أن الثبات من الله وأن الإيمان الراسخ بالقضاء والقدر كان عزاؤنا فهذا قدر الله مع ذلك كانت الفرحة بانتصار المقاومة والحزن على بقاءنا في السجن خاصة نحن أبناء القدس والكل يعلم موقف الاحتلال مع كل ذلك نحن بإذن الله مؤمنون بالقضاء والقدر خيره وشره ونسأل الله أن يخلفنا الله في مصيبتنا خيرا .
ما هي رسائلك التي توجهها لحركة حماس والمقاومة والأمة العربية والإسلامية ؟
رسالتي إلى حركتي حركة المقاومة الإسلامية حماس أننا إن شاء الله على العهد وعلى البيعة وما زلنا صامدين صابرين محتسبين وفي نفس الوقت نعشق الحرية ونتوق إليها .
ورسالتي إلى المقاومة أن شكرا لكم وجزاكم الله كل الخير على جهودكم على تحرير الأرض والإنسان ونحن مشتاقون للقائكم فبوركت السواعد المتوضئة .
أما رسالتي إلى العالم العربي وشعوبها بارك الله في ثوراتكم التي علمت العالم كل العالم كيف يحرر الإنسان وكيف تنتزع الحرية والكرامة وكيف تعاد الحقوق فلا تنسوا الشعب الفلسطيني ومقدساته وأسراه فهم كانوا وما زالوا رأس الحربة الذين يدافعون عن شرف هذه الأمة فالأسرى والمسرى جسد واحد فمن أراد تحرير المسرى عليه تحرير الأسرى .
أما الأمر المميز على الجميع أن يعلم أن الأسرى جسد حي وجذوة الجهاد والتضحية ما زالت مشتعلة ولم تنطفئ فلم يسكتوا على ذل إخوانهم في العزل بل هبوا هبة رجل واحد وأضربوا عن الطعام 28 يوم لم تشهد له الحركة الأسيرة مثيلا .
والأسرى حولوا زنازينهم العتمة إلى منارات للعلم والتعلم .
لا تظنوا السجن قهرا رب سجن قاد نصرا