صمت الرحيل مراقب عام
عدد المساهمات : 734 تاريخ التسجيل : 17/08/2012
| موضوع: مزارعو سهل البقيعه نضال في الزراعة وتحدي مخططات الاحتلال .. تقرير السبت أكتوبر 06, 2012 2:49 pm | |
| [size=21]حكم الخراز –تماشيا مع توجيهات الرئيس ابو مازن وتعليمات رئيس الوزراء د.سلام فياض ووزراة الزراعة قام المزارعون بالانتقال من راس الفارعه الى سهل البقيعه وزراعة سهل البقيعه بتمديد خطوط مياه وزراعة الاف الدونمات وهذه المناطق المصنفة سي حسب التصنيفات الاسرائيلية ويحظر على المواطنين والمزارعين البناء والاستثمار والزراعة فيها الا انه قام المزارعون بمواجهة مخططات الاحتلال هذا و تعتبر الزراعة وتربية المواشي العصب المحرك في حياة المزارعين في منطقة الأغوار الشمالية فطبيعة المناخ الدافئ ووفرة المراعي والأراضي الخصبة قام المزارعون بزراعة مئات الدونمات في سهل البقيعه الغني بتربته الخصبة والتي زرعت لأول مرة بالخضار بعد أن كانت هذه الأراضي جرداء , وكانت مسرحا للمناورات العسكرية ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي لم يدخر جهدا في محاربة المواطنين والمزارعين والرعاة في سهل البقيعه والاغوار الشمالية والوسطى باستخدام كافة الأساليب من اجل السيطرة على الأراضي وتفريغها من السكان عدا عن الاقتحامات الليلية ومداهمة الخيم والبركسات الزراعية ومصادرة العديد من الجرارات وصهاريج المياه ومطاردة العمال الذين يعملون على سقاية مزروعاتهم ليلا وهم صامدون في وجه المخططات الاحتلالية وان النضال في الزراعة يعتبرا نموذجا وشاهدا حيا وصمودا في مقارعة الاحتلال الا ان هناك مشاكل ومعيقات تواجه المزارعين الفلسطينيين وهي اسرائيل تسعى من حرمان الفلسطينيين من حقهم بالمياه وما زالت تمنع حفر الابار ساعيه الى تدمير الاقتصاد الفلسطيني لان اسرائيل تدرك جيدا ان الاعتماد على المياه هو العنصر المهم في الزراعة لذلك بقيت تلاحق اصحاب المشاريع الزراعية و الحيوانية من اجل تدمير الزراعة واغلاق الاراضي ومصادرتها من المزارعين والاهالي ومصادرة الثروة الحيوانية من المناطق الرعوية وفرض الغرامات على اصحابها .
من جانبه ناشد المزارع عبد الحكيم دراغمة السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الأخ الرئيس ابو مازن ورئيس الحكومة د.سلام فياض على الاهتمام بهذه المنطقة الحيوية التي تعد مساحتها من اكبر السهول في الوطن المقدرة بمئات آلاف الدونمات فقمنا بزراعة واستثمار أكثر من 1500دونم مزروعة بالخضار وهذه الأرض تزرع لأول مرة بالخضار وكانت هذه الأرض جرداء ويعتمد الاحتلال الإسرائيلي على هذه المنطقة بالمناورات العسكرية واليومية فيها ولا تستطيع العائلات القريبة من المنطقة الوصول إلى هذه الأراضي بسبب المناورات العسكرية والجدير ذكره كانت هناك زيارة ميدانية لوزير الزراعة موعزا متابعة وزارته هذه المنطقة والاهتمام بها وكان الوعد بتعبيد وترميم الطرق الواصلة إلى سهل البقيعة من اجل مواصلة الاستثمار والزراعة حتى نستطيع أن نقوم بواجبنا تجاه أرضنا وزراعتها والصمود في وجه مخططات الاحتلال الهادفة لإفراغ المنطقة وفي أرضه جلس المزارع ناصر عبد الرازق وهو في حيرة من أمره وينتابه شعور كبير بالقلق وبصدمة نفسية مناشدا الوزارات المعنية انه منذ 10/6/2012 تعطل بئر طمون الارتوازي ولم يعمل بئر طوباس الجديد وبناء على طلب من سلطة المياه الفلسطينية قمنا بتزويد البلديات بالمياه الا انه قد تاخر في صيانة الابار ومنذ اربعة اشهر والموسم الزراعي معطل وخاصة موسم الخيار والبندورة واليوم موسم البطاطا مما ادى الى نقص ملحوظ في الخضار لدى السوق المحلي وزيادة على الاسعار وتراكم الديون علينا وفقدان مئات العمال والعائلات من العمل في الاراضي وهذا سبب في ارتفاع نسبة البطالة واليوم موسم زراعة البطاطا والبصل وبالرغم تاخيره وعدم الزراعة بسبب تعطل الابار وتزويد البلديات بالمياه ايضا تضرر العديد من البيوت البلاستيكية المحمية كما شكى عبد الرازق لما يلاقيه من قلة الدعم من الوزارات المعنية وذات الاختصاص حيث يقوم المزارع عبد الرازق بتقديم نسبة 80% من المياه الزراعية إلى أبناء مدينته في طوباس وطمون لسد حاجتهم من مياه الشرب وتبقى مئات الدونمات بورا ودون زراعه رغم هذه الأراضي المجهزة بالمواد العضوية والمواد اللازمة للزراعة, إلا أنها بقيت على حالها في هذا الموسم كما أبى الزراعة حتى تستطيع بلديات طمون وطوباس لتوفير مصادر أخرى للمياه بسبب الأعطال التي أصابت الآبار الارتوازية التي تملكها البلديات ولكن إلى متى يستطيع الصمود وتبقى الأرض بدون زراعه وتثقله الديون وفقدان العائلات والعمال أعمالهم في هذه الأراضي ويذكر انه قام المزارع عبد الرازق بفتح فتحه للمياه من خطوطه الناقلة من اجل سقاية أصحاب المضارب البدوية وبدون مقابل مادي ويعتبر المزارع ناصر عبد الرازق حاصل على لقب المزارع الأول في محافظة طوباس وأشار أن المزارع يحتاج إلى كل متطلبات الدعم الذي يستحقه في هذه المنطقة بالذات والتي لا تقل أهمية كبرى عن بقية المناطق المهددة بالمصادرة ,كما أكد عبد الرازق انه تم توصيل خطوط مياه ناقلة من منطقة رأس الفارعة إلى سهل البقيعه بطول 25 كم وبتكلفة مالية باهظة من اجل زراعة هذه الأراضي ويأمل المزارعون أن تكون سلطة المياه ووزارة الزراعة بتقديم التسهيلات اللازمة من اجل حفر آبار في هذه الأراضي الخصبة والمستهدفة ذلك بسبب التكلفة العالية بنقل المياه من منطقة رأس الفارعة وفقدان مياه بسبب طول الخط لهذه الأراضي, وبرغم المعاناة والألم التي يلاقيها المزارعون من قبل الاحتلال عدا عن صعوبة الطرق وإيصال المنتوجات الزراعية إلى السوق الفلسطيني , كما طالب عبد الرازق بضرورة زيارة المنطقة من قبل المسؤولين وخاصة وزير الزراعة والمسؤولين المعنيين وذات الاختصاص من اجل الاطلاع على الصعوبات التي تواجه المزارعين وحلها واستكمال مشوارهم الزراعي بالحفاظ على هذه الأراضي الفلسطينية لتبقى جذورها فلسطينية إلى الأبد .
كما اكد عبد الرازق ان الاستثمار في هذه المناطق له أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعيه في الوطن
وقد أوضح دراغمة من الناحية الاجتماعية انه تم تشغيل مئات العائلات والعمال وهذا مما ساهم في التخفيف من البطالة في المحافظة ومن ناحية اقتصادية تم زراعة مساحات كبيرة بجميع أنواع الخضار التي يحتاجها السوق الفلسطيني و التصدير للخارج من هذه الخضار
ومن الناحية السياسية الوقوف في وجه مخططات الاحتلال الرامية إلى تفريغ المنطقة من ساكنيها ومزارعوها حتى تكون صيدا سهلا للمناورات العسكرية الإسرائيلية التي يجريها الاحتلال على مدار الساعة إلا أننا أبينا أن نقوم بتوصيل خطوط مياه ناقلة من منطقة رأس الفارعة إلى سهل البقيعة بطول (25كم) وكان هناك تكلفه إجمالية باهظة علينا من اجل زراعة وتشجيع باقي المزارعين للوصول إلى هذه المنطقة وزراعتها والاستثمار فيها كما طالب عبد الرازق بالإسراع لإنهاء معاناة الأهالي والرعاة والتجار والمستثمرون والمزارعون للوقوف إلى جانبنا في هذه المنطقة حتى نصمد ونزرع هذه الأراضي التي تستحق الدعم المتواصل من الجميع
كما طالب عبد الرازق بضرورة اصلاح ابار المياه طمون وطوباس من اجل تمكين مزارعنا من زراعتها لان مياه الزراعة يسقى بها المواطنون , هذا وتقوم سلطة المياه الفلسطينية بالتضييق على اصحاب الابار وذلك عن طريق وضع عدادات استهلاك المياه المحددة لكل بئر .
ومن جهة اخرى شدد محمد بشارات رئيس جمعية طمون الزراعية على قصص النجاح في المنطقة وخاصة زراعة انواع كثير من الخضار والورد والفراولة وتشغيل مئات العمال الذين كانو يعملون في المستوطنات القريبة من سهل البقيعه اصبح الان يعملون في اراضيهم والعمل على زراعتها وذلك بعد ضخ المياه من ابار المزارع ناصر عبد الرازق للمنطقه , كما اوضح بشارات انه كان في السابق يتم زراعة عشرون دونما من البيوت البلاستيكية المحمية واليوم اصبح الف وخمسمائة دونم من البيوت البلاستيكية في طمون كما اشار بشارات ان تكلفة الكوب الواحد من مياه الصهاريج سابقا كانت تكلف ستة عشر شيقل وقد اصبح اليوم بسبب توفر الخط الناقل من راس الفراعه بتكلفة (3.5شيكل ) وهذا خفف عبء كبير عن كاهل المزارعين من المصاريف وخاصة في ظل ارتفاع المواد اللازمة والادوية والعلاجات وغيرها من المستلزمات . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/size] | |
|